حبوب منع الحمل، من أكثر وسائل تنظيم الأسرة انتشارًا وفعالية. ومع ذلك، فإن استخدامها بعد سن الـ 35 قد يتطلب تقييمًا طبيًّا دقيقًا، بسبب التغيرات التي تحدث في جسم المرأة. حيث يمكن أن تزيد من مخاطر صحية معينة، لذا يجب على النساء التعامل بحذر واستشارة الأطباء لتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها.
في هذا المقال، توضح لكِ “سوبر إيف” أضرار حبوب منع الحمل بعد سن الـ 35، مع تقديم نصائح عملية للحفاظ على صحتكِ واختيار الحلول المناسبة لتنظيم الأسرة.
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
حبوب منع الحمل وسيلة هرمونية تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، أو على البروجستيرون فقط. تعمل هذه الحبوب على:
- منع الإباضة.
- تغيير بطانة الرحم لتقليل احتمالية انغراس البويضة المخصبة.
- تكثيف إفرازات عنق الرحم لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
ورغم فعاليتها العالية، فإن تأثيرها على الصحة يختلف من شخص لآخر، خاصة مع التقدم في العمر.
الأضرار والمخاطر
1- زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية
مع تقدم العمر، يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية بشكل طبيعي.
استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين يمكن أن يرفع هذا الخطر بشكل كبير، خاصة إذا كانت المرأة تدخن.
2- ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن تؤدي الحبوب الهرمونية إلى زيادة ضغط الدم.
بعد سن الـ 35، تصبح النساء أكثر عرضة لمشاكل القلب والأوعية الدموية، مما يجعل ارتفاع ضغط الدم مشكلة خطيرة.
3- زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
تشير الدراسات إلى أن النساء فوق سن الـ 35 اللواتي يستخدمن الحبوب لمنع الحمل، خاصة إذا كن مدخنات، أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
4- تأثيرات على الكبد
قد يؤدي استخدام الحبوب إلى ضغط إضافي على الكبد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل صحية سابقة.
5- زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
هناك دراسات تشير إلى أن الاستخدام الطويل للحبوب التي تعمل على منع الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة عند النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع المرض.
6- تقلبات هرمونية أكبر
التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في هذه المرحلة العمرية قد تتفاقم مع استخدام الحبوب، مما يسبب أعراضًا مثل الصداع، تقلبات المزاج، وزيادة الوزن.
نصائح لتقليل أضرار حبوب منع الحمل بعد الـ 35
1- استشيري طبيبكِ بانتظام
قبل الاستمرار في استخدام الحبوب لمنع الحمل، تأكدي من إجراء فحوصات دورية واستشارة طبيب مختص لتقييم حالتكِ الصحية.
2- تجنبي التدخين
إذا كنتِ تستخدمين الحبوب لمنع الحمل بعد سن الـ 35، فإن الإقلاع عن التدخين أمر ضروري لتقليل خطر الإصابة بالجلطات والسكتة الدماغية.
3- اختاري الحبوب المناسبة
قد ينصحكِ الطبيب باستخدام حبوب تحتوي على البروجستيرون فقط، حيث تكون أقل تأثيرًا على ضغط الدم والأوعية الدموية مقارنة بالحبوب المركبة.
4- تابعي ضغط الدم بانتظام
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، تجنبي استخدام الحبوب تمامًا وابحثي عن بدائل أخرى.
5- مارسي الرياضة بانتظام
النشاط البدني يحسن الدورة الدموية ويقلل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
بدائل لحبوب منع الحمل بعد سن الـ 35
إذا كانت الحبوب غير مناسبة لكِ بسبب الآثار الجانبية أو المشكلات الصحية، هناك العديد من البدائل الآمنة لتنظيم الأسرة:
اللولب الهرموني أو النحاسي: فعال وآمن على المدى الطويل.
الواقي الذكري أو الأنثوي: خيار غير هرموني خالٍ من الآثار الجانبية.
حقن البروجستيرون: بديل هرموني منخفض المخاطر .
الحساب الدقيق لأيام التبويض: وسيلة طبيعية لتنظيم الأسرة.
أسئلة شائعة
هل يمكن استخدام حبوب منع الحمل بأمان بعد سن الـ 35؟
نعم، لكن بشرط أن تكون المرأة غير مدخنة ولا تعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم المرتفع أو أمراض القلب.
ما هي أفضل أنواع حبوب منع الحمل للنساء فوق سن الـ 35؟
يوصى غالبًا بحبوب البروجستيرون فقط، حيث تكون أقل ضررًا على الأوعية الدموية والقلب.
هل حبوب منع الحمل تؤثر على الخصوبة بعد التوقف عن استخدامها؟
لا، معظم النساء يستعدن خصوبتهن الطبيعية خلال بضعة أشهر من التوقف عن استخدامها.
ما هي العلامات التي تشير إلى ضرورة التوقف عن استخدام الحبوب لمنع الحمل؟
ارتفاع ضغط الدم، الصداع الشديد، ألم في الساقين، أو أعراض جلطة دموية تستدعي التوقف الفوري واستشارة الطبيب.
بينما تظل الحبوب وسيلة فعالة لتنظيم الأسرة، فإن استخدامها بعد سن الـ 35 يتطلب حرصًا خاصًا لتجنب المضاعفات الصحية. من المهم أن تكوني على دراية بالمخاطر المحتملة، وتستشيري طبيبكِ لاختيار الوسيلة الأنسب لتنظيم الأسرة بما يتماشى مع حالتكِ الصحية. حيث إن الاهتمام بصحتكِ الآن يضمن لكِ حياة مستقرة وصحية في المستقبل. لا تترددي في اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان راحتكِ وسلامتكِ.