إذا كانت العودة للمداس تسبب قلقًا كبيرًا للأم العاملة، فهذا القلق مضاعف بالنسبة للأم العاملة التي تدرس هي أيضًا في نفس الوقت. حيث تجد الكثير من الأمهات العاملات والطالبات أنفسهن أمام تحدٍ مزدوج: كيف أوازن بين متطلبات العمل، الدراسة، والأسرة؟
قبل أن نجيبك على هذا السؤال دعينا نتفق أولًا، أن محاولة موازنة متطلبات العمل والكلية والأمومة معاً ليست بالمهمة السهلة. فهذه الأدوار المتعددة تتطلب أكثر من مجرد الحب والتفاني، فهي تحتاج إلى إدارة ذكية للوقت.
في هذا المقال، تقدم لكِ “سوبر إيف” نصائح عملية وخطوات واضحة تساعدك على تنظيم وقتك، تقليل التوتر، وتحقيق التوازن الذي تحتاجينه لتنجحي في جميع أدوارك.
8 نصائح لإدارة أدواركِ عند العودة للمدراس
أنتِ الآن صاحبة أدوار متعددة، زوجة، أم، موظفة، وطالبة أيضًا، كل تلك الأدوار التي تلعبينها مجتمعة في الحياة خلال العام الدراسي، يلزمها مجموعة من النصائح الأساسية تساعدك على إدارة وقتك، مثل:
1- التخطيط المسبق وترتيب الأولويات:
من الضروري أن تعرفي ما هو المهم والعاجل والموعد النهائي لإنجازه. لذا دوّني يومياً مسؤولياتكِ وقسميها إلى قوائم: “ما يجب إنجازه” و”ما يُستحسن إنجازه”. هذا سيساعدكِ على توجيه طاقتكِ نحو الأمور الأكثر أهمية في حياتكِ المنزلية والأكاديمية. على سبيل المثال، المذاكرة لامتحان كبير أو إكمال مشروع جامعي يجب أن يكون له الأولوية على المهام الأقل إلحاحاً.
أيضًا، استخدمي مخططًا رقميًا أو تطبيقًا يظهر يومكِ أو أسبوعكِ في لمحة واحدة لتبقى على المسار الصحيح.
2- جدول زومني للموازنة بين العمل والدراسة:
أنشئي جدولاً زمنياً على شكل كتل زمنية، يخصص أوقاتاً محددة للدراسة والعمل والحياة الأسرية. قد يبدو هذا غير بديهي، ولكن وضع مواعيد نهائية لنفسكِ يمكن أن يحرر المزيد من وقتكِ ويقلل من التوتر.
أيضًا، ادخلي أوقات المحاضرات وورديات العمل والواجبات المنزلية والأنشطة العائلية في التقويم – سواء كان رقمياً أو ورقياً.
علاوة على ذلك، كوني صادقة مع نفسكِ بشأن عدد الساعات التي يمكنكِ تخصيصها لمهمة محددة.
المهم أن تملئي التقويم بهذه الكتل الزمنية، ثم تخصصي بعض الوقت للاستراحات الدراسية، أو المهام غير المتوقعة، أو التأخيرات المحتملة.
3- الاستفادة من التكنولوجيا:
تبني التكنولوجيا لجعل حياتكِ أسهل. هناك تطبيقات وبرامج لكل جانب من جوانب إدارة وقتكِ، من التقويمات إلى أدوات إدارة المهام، التي تتيح لكِ تسجيل مهامكِ، وتحديد التذكيرات والمواعيد النهائية، وإذا كان لديكِ أطفال أكبر سناً أو شريك حياة – يمكنكِ أيضاً تفويض المهام للآخرين مثل أمك، حماتك، زوجك. وذلك لتقاسم عبء العناية بالأطفال.
إليكِ قائمة بتطبيقات إدارة الوقت الشهيرة:
- Todoist
- Trello
- Asana
- Google Calendar (تقويم جوجل)
- Microsoft Outlook
- Evernote
- Wunderlist (أصبح الآن جزءاً من Microsoft To Do)
- Notion
- RescueTime
- ClickUp
4- ضعي حدوداً وتعلمي قول “لا”:
يجب أن تضعي حدوداً لتحافظي على سلامكِ العقلي. وضحي أوقات تواجدكِ المتاحة لصاحب العمل، ولأساتذتكِ، وحتى لعائلتكِ.
من المقبول تماماً أن تقولي “لا” للمهام الإضافية التي لا يمكنكِ ببساطة استيعابها في جدولكِ المزدحم. يمكنكِ استخدام موقع topessaywriting.org عندما تحتاجين إلى بعض المساعدة في واجباتكِ الكتابية، حيث يمكن لكتّاب المقالات المحترفين لديهم المساعدة في تخفيف عبء العمل عنكِ.
من المقبول أيضاً وضع حدود لوقت الدراسة والوقت العائلي حتى تتمكني من التركيز على المهمة التي بين يديكِ.
5- اجمعي بين الأنشطة عندما يكون ممكناً
تعدد المهام ليس مناسباً للجميع، ولكن مزج الأنشطة يمكن أن يكون فعالاً. لذا يمكنك:
تشغيل محاضرة مسجلة أثناء تنقلكِ بالسيارة أو مارسي التمارين أثناء المذاكرة.
حث أفراد العائلة على مشاركتك في مساحة العمل، حيث يمكنك أن تخصصي أوقاتاً هادئة للقراءة المشتركة أو أداء الواجبات معاً.
هذا يُعزز هذا جو الدراسة في المنزل ويسمح لكِ بمراقبة الأطفال في نفس الوقت.
6- خصصي وقتاً لنفسكِ:
لا تنسي إعادة شحن طاقتكِ. قد يبدو أخذ وقت للراحة غير منطقي عندما يكون هناك الكثير لإنجازه، ولكن إذا لم تعتني بصحتكِ النفسية والجسدية، فلن تكوني مفيدة لأي شخص. خصصي وقتاً للمشي في فترة ما بعد الظهر، أو قراءة كتاب لمدة 20 دقيقة، أو جلسة تأمل، أو حتى استراحة قهوة دون أي مشتتات.
7- فوضي المهام عندما تستطيعين:
لا تحاولي فعل كل شيء بنفسكِ. التفويض هو مهارة أساسية يمكن أن تخفف عبئكِ بشكل كبير. على سبيل المثال، يمكنكِ تفويض المهام المنزلية لأفراد العائلة الآخرين، أو في الجامعة، يمكنكِ التعاون مع زملاء الدراسة في المشاريع الجماعية. (اطلبي من أطفالكِ المساعدة في مهام مناسبة لأعمارهم أيضاً).
كما يمكنكِ استخدام نماذج مقالات أكاديمية، لتسريع عملية إنجاز الواجبات المنزلية. إلى أقصى حد ممكن، تعاوني مع زملاء الدراسة لمشاركة الملاحظات أو المذاكرة معاً لتخفيف الأعباء الفردية.
8- استعدي للطوارئ وغير المتوقع:
الأشياء غير المتوقعة تحدث، خاصة إذا كنتِ أمّاً طالبة و/أو عاملة. اتركي هامشاً مرناً في جدولكِ الزمني للحالات الطارئة، مثل عندما يعني طفل مريض تفويت محاضرة، أو عندما تتطلب منكِ اجتماع عمل غير مخطط له تخطي الذهاب إلى الصالة الرياضية، أو عندما تدركين أنكِ تحتاجين فقط إلى ساعة إضافية للمراجعة قبل امتحان صعب.
أسئلة شائعة:
س: كيف توفق الأم بين العمل والدراسة؟
من خلال وضع جدول يومي واقعي، تقسيم المهام، وطلب الدعم من الأسرة عند الحاجة.
س: ما أهم نصائح تنظيم الوقت في موسم العودة للمدارس؟
التحضير المسبق للمهام، تحديد أولويات يومية، وتخصيص وقت للراحة يساعد على تقليل الضغط.
هل يمكن للأمهات العاملات العودة للدراسة بنجاح؟
نعم، مع وجود خطة مرنة ودعم أسري، يمكن للأم العاملة أن تكمل دراستها دون التضحية بجودة حياتها أو وقت أسرتها.
الخلاصة: تعرفي على إيقاعكِ الطبيعي
في النهاية، قد تختلف تجربتكِ كأم عن التجربة الموضحة هنا، ولكن في جميع الأحوال، فإن الشيء الأكثر أهمية هو تحديد الإيقاع الذي يناسبكِ ويناسب عائلتكِ. نصائح إدارة الوقت المذكورة أعلاه ليست مجرد أدوات، بل هي طريقة لكي تكوني أماً وطالبة وعاملة وشريكة حياة أكثر صحة وسعادة. ونحن يمكننا أن نؤكد لكِ أنكِ تقومين بعمل مذهل. تهانينا، واستمري في العمل الجيد.
تذكري أيضًا أن العودة للمدارس ليست مجرد بداية عام دراسي جديد، بل هي فرصة لإعادة تنظيم الحياة وتوزيع الأولويات بشكل أفضل.
شاركينا في التعليقات تجربتك في الموازنة بين أدوارك عند العودة للدراسة.
للمزيد من المقالات عن المرأة العاملة، زوري باب “قضايا” بموقعنا “سوبر إيف”.