بالطبع تعلمين بارتفاع معدلات الطلاق في السنة الأولى، هذه الكارثة نتيجة أخطاء تدمر الزواج في أول سنة، هذه الأخطاء أنتِ بطلتها في الأغلب. في السنة الأولى للزواج كل موقف صغير من الممكن أن يكون درسًا تتعلمينه أو جرحًا نازفا في علاقتك بزوج قد يؤدي إلى الطلاق في النهاية.
لذا تقدمِ لك “سوبر إيف” أهم الأخطاء التي تقع فيها كل زوجة جديدة.
والآن دعينا نكتشف
أهم 6 أخطاء تدمر الزواج
1- التشكيك في قدرات زوجك:
سهام محمود ( 52 عامًا)، تعلمت الدرس مبكرًا في رحلة شهر العسل. حيث تؤكد لـ”سوبر إيف”: أنها تزوجت عن قصة حب استمرت 5 سنوات قبل الزواج، وعندما تزوجت قبل 25 عامًا سافرت مع زوجها لقضاء شهر العسل بأوربا. وحينما كانت سهام سعيدة مع زوجها وكانا يتجولان أوربا بالسيارة، شعرت أن زوجها تائه، وهي لا تعلم ماذا تفعل.
وتتابع: “حينها لم يكن هناك اختراع خرائط جوجل، حيث كان الموبايل اختراع جديد لا يحتوي على أي وظائف تكنولجية. وللحظة طلبت من زوجي التوقف لنسأل أي من المارة عن الطريق الذي ضللناه. لتكن المفاجأة الكبرى أنه انفجر غاضبًا يصيح في وجهي مؤكدًا أنه لا يحتاج لمساعدة أحد، وأنه قادرًا على حل المشكلة وحده. في هذا الوقت أدركت فهمه أنني شككت في قدراته”.
وتضيف: في هذا الوقت أدركت الدرس، وتعلمت ألا أتحدث عن الطرق ولا أعطيه أي نصائح طالما هو يقود. حيث يعتبرها تشكيكًا في قدراته القيادية كذكر.
التحليل النفسي:
أنتِ من تملكين أعظم قوة لتعزيز ثقة زوجكِ كرجلٍ، وأنتِ من تملكين القوةَ ذاتَها لتحطيمه. لذلك، تجنب هذه الأخطاء لن ينقذ زواجكِ فقط، بل سيجعله أقوى وأجمل.
2- عدم إظهار الاحترام لزوجكِ:
قد يكون من السهل أن تعبّري عن رأيك، خصوصًا إن كنتِ امرأة قوية ومستقلة، لكن هناك فرق كبير بين إبداء الرأي وبين التقليل من شأن زوجك. في بعض الأحيان، الكلمة البسيطة أو النظرة الساخرة قد تُشعر الرجل وكأن قيمته في عينكِ تنهار.
كيف يظهر هذا الخطأ؟
- التشكيك الدائم في حكمته وقراراته.
- تجاهل قدراته قبل أن يُثبتها.
الحلّ:
احترمي تقديره للأمور ولا تستعجلي في نقد خياراته. حاولي أن تمنحيه فرصة لإثبات نفسه. مثلًا، إذا أراد إصلاح شيء ما في البيت، دعيه يحاول. فقط دعمه وتشجيعه قد يغيّران النتيجة تمامًا. والجميل أن التقدير لا يُكلف شيئًا، لكنه يُحدث فرقًا كبيرًا.
بالإضافة إلى ذلك، تذكّري أن الاحترام لا يعني الاتفاق الدائم، بل هو طريقة التعبير عن الاختلاف.
3- تجاهل تأكيد رجولته:
الرجل يحتاج للشعور بأنه قوي، مقدَّر، وله مكانة خاصة في عيني زوجته. والمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تُغذي هذا الشعور بذكاء.
أين يكمن الخطر؟
- نسيان الإشادة بمظهره أو شخصيته.
- تجاهل إنجازاته، سواء في العمل أو في البيت.
الحلّ:
أخبريه أنه وسيم في عينيكِ، ليس فقط عندما يرتدي بذلته الرسمية، بل حتى عندما يكون منهكًا في نهاية يوم عمل طويل. قولي له: “أنا فخورة بك”. هذه الكلمات الصغيرة تبني ثقة كبيرة. وأهم من ذلك، كوني حقيقية. امدحي أشياء فعلًا تعجبك فيه، حتى يشعر بأنكِ ترينه كما هو.
من جهة أخرى، لا تتوقعي منه أن يعرف أنكِ تقدّرينه دون أن تعبّري. الكتمان هنا قد يفسَّر على أنه برود منكِ.
4- عدم وضع الزوج قبل الأطفال:
هذا الخطأ منتشر في صمت، حيث إن كثير من النساء، خصوصًا بعد الإنجاب، يُركزن كلّ اهتمامهن على الأطفال، ويبدأن في إهمال العلاقة الزوجية بشكل غير مقصود. من الطبيعي أن يكون الطفل أولوية، لكن ليس على حساب زواجكِ.
والنتيجة؟
تمر السنوات، ويغادر الأطفال العشّ، لتجدي نفسكِ مع شريك بالكاد تعرفينه. فيتحوّل الزواج إلى شراكة يومية بلا روح.
الحلّ:
خصصي وقتًا لزوجكِ، حتى لو كان بسيطًا. لحظاتكما معًا لا يجب أن تكون فخمة، بل صادقة. مثلًا، خروجة مفاجئة، فيلم تحبّانه، أو حتى عشاء هادئ في البيت.
الأهم أن تُظهري له أنه ما زال أولوية، وليس فقط والدًا لأطفالكِ.
5- افتقاد الثقة في الزوج:
إذا فقدتِ الثقة في زوجك، فأنت قد وقعت في فخ كبير يهدد استقرارك النفسي قبل أي شيء.
لماذا هذا خطأ جوهري؟
لأن الزواج دون ثقة يشبه بناء بيت على أرض هشة. مهما بدا جميلاً من الخارج، فهو معرّض للسقوط عند أول أزمة. الثقة ليست فقط في غيابه، بل أيضًا في وجوده: في قدراته، نواياه، وقراراته.
أعراض فقدان الثقة في الزوج:
- تفتيش هاتفه دون سبب واضح.
- افتراض الأسوأ في تصرفاته.
- مراقبة خطواته بدلاً من منحه المساحة.
الحلّ:
الثقة تبنى، ولا تولد بين يوم وليلة. إذا شعرتِ بخوف داخلي، عبّري عنه بصدق، لكن دون اتهام. قولي: “أنا خائفة أن أفقدك، لا أشك فيك، لكن محتاجة تطمئنني”. صدقكِ سيجعله يتقرب منك أكثر.
وإن حدث وكُسرت الثقة؟
يمكن إصلاحها، لكن يحتاج الأمر صبرًا مشتركًا. اختاري أن تصدّقي نواياه الطيبة، وادعمي خطواته نحو استعادة العلاقة.
6- إهمال الرغبة الجسدية:
هذا ما لا يُقال كثيرًا، ولكن الحقيقة أن العلاقة الحميمة ليست حاجة جسدية فقط، بل أيضًا عاطفية. هي لغة حب، وشعور بالقبول، وتأكيد أنكما ما زلتما ترغبان في بعضكما.
متى يصبح هذا خطأ؟
- حين تصبح العلاقة الحميمة آخر الأولويات.
- أو عندما تتحول إلى واجب روتيني بلا مشاعر.
الحلّ:
افتحي حوارًا صادقًا مع زوجكِ. اسأليه عن احتياجاته واستمعي، وشاركيه أنتِ أيضًا. إذا كنتِ مرهقة أو تمرين بضغط نفسي، لا تكتمي، بل عبّري: “أنا لستُ في أفضل حالاتي اليوم، لكني أتمنى أن نقضي وقت دافئ سويًا حتى لو بسيط”.
تذكري أن النية وحدها تصنع فارقًا، والتواصل يعيد إشعال المشاعر.
الخلاصة: الزواج لا يخلو من الأخطاء
الزواج الناجح لا يعني غياب الأخطاء، بل وجود نية صادقة لإصلاحها دائمًا. وفي أول سنة زواج، كل شيء جديد، وكل تجربة تُشكّل حجرًا في أساس علاقتكما. لذلك، بدلًا من البحث عن الكمال، ابحثي عن النية الطيبة، والمساحة الآمنة بينكِ وبين شريككِ.
شاركي رأيكِ معنا:
ما أكثر خطأ شعرتِ أنه شائع في بداية الزواج؟ أو هل مررتِ بتجربة مشابهة لأي نقطة؟ اكتبي لنا في التعليقات – نحن نقرأ ونقدّر كل كلمة .