هل تشعرين أن علاقتكِ تستنزف طاقتكِ بدلاً من أن تمنحكِ السكينة؟ أنتِ لستِ وحدكِ، فالدراسات الحديثة تشير إلى أن 6 من كل 10 نساء عربيات مررن بتجربة علاقة سامة. في هذا المقال، تستعرض معكِ “سوبر إيف” أهم 3 علامات واضحة للعلاقة السامة، وكيفية التعافي.
علامات العلاقة السامة
غالبية العلاقات السامة تبدأ بحب مغلف لحلاوة البدايات، ولكن بعد فترة تشعرين بأنك غير مرتاحة. وإن لم يكن لديكِ الوعي الكافي فأنت غالبا قد تشكي في نفسك أولأ قبل الطرف الآخر. لذا نقدم لكِ أهم علامات العلاقات السامة:
1- التلاعب النفسي (Gaslighting):
عندما يشكككِ الشريك في نفسكِ، بعبارات مثل:
“هل أنتِ متأكدة؟ ربما تتخيلين الأمور”. انتبهي فهذه الجملة البسيطة قد تكون بداية التلاعب النفسي.
ولا تعتقدي أنكِ الوحيدة التي تتعرض للعنف على يد شريك الحياة، فقد أكدت إحدى دراسات منظمة الصحة العالمية، أن 35% من النساء يتعرضنّ للعنف الجسدي أو الجنسي على يد الشريك.
كيف تعرفين أنه يتلاعب بكِ نفسيًا؟
– يشكك في ذاكرتكِ للأحداث
– ينكر وقوع أشياء حدثت أمامكِ
– يجعلكِ تشعرين أنكِ “المخطئة دائمًا”
2- العزلة:
في حال شعرتِ أن الرجل لا يريد أحد سواه في مُحيطك، عليك أن تتخلصي من هذه العلاقة السامة فورًا. فهذا تكنيك معروف باسم “العزلة” يتبعه الرجل السام، حتى يبعدك عن دائرتك الداعمة، وهنا تصبحين ضحية سهلة بالنسبة له.
كيف تتعرفين على خطة العزلة؟
عندما يحاول جاهدًا ابعادك عن أحبائكِ. سواء أهل أو أصدقاء. حينها ستسمعينه يقول لكِ :
لماذا تخرجين مع صديقاتكِ؟ ألستُ كافيًا لك ؟
أمك لا تحبك. تحب أشقائك أكثر منك.
صديقتك الفولانية تستغلك.
أختك تغار منك.
زوجة أخيك تنظر إليكِ غبطة وحسدًا.
من الناحية العلمية، أجمع استشاريو الطب النفسي، أن ضحية العلاقة السامة التي تتعرض لخطة العزلة، تعاني العديد من الآثار الجانبية، مثل:
– الشعور بالوحدة القاتلة
– فقدان المساندة في الأزمات
– صعوبة طلب المساعدة عند الحاجة
3- الإهانة:
إذا كان شريكِ يلقي عليك اللوم دائمًا بأسلوب مهين، فاعملي أنها خطة الإهانة حتى تفقدي الثقة في نفسك.
فعندما يجرحكِ الرجل بالكلمات، مثل “أنتِ غبية”، “لا تعرفين شيئًا”، “أنتِ لا تفهمين شيئًا”، “بدوني لن تجدي أحدًا”. هكذا هو يرسخ في عقلكِ الباطن أنك لن تجدي أفضل منه على وجه الأرض، وبالتالي تقبلين باستبداده وإهانته لكِ.
لكن إذا كنتِ تعتقدين أن العزلة النتاجة عن العلاقة السامة تؤثر عليكِ نفسيًا فقط، فالأطباء يؤكدون أنها تتطرق إلى صحتك العامة أيضًا. حيث من الممكن أن تعانين صداع مستمر، أو آلام في المعدة أو كلاهما دون سبب طبي واضح. ومن الناحية النفسية قد تعانين القلق الاجتماعي أيضًا.
دليلك للتعافي
بحسب خبراء العلاقات الزوجية، فإن إدراك اعترافك بالوقوع ضحية لعلاقة سامة هو نصف مشوار العلاج. لذا تقدم لكِ “سوبر إيف” دليل التعافي من العلاقات السامة.
1- اعترفي بالمشكلة
تذكري دومًا أن الاعتراف هو بداية الشفاء، فوفقًا للدكتورة منى الطحان، (أستاذة علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك سعود)، فإن 80% من الناجيات بدأن التعافي بالاعتراف بالمشكلة أولاً. وقد نشرت الدكتورة منى نتائج هذه الدراسة في المجلة العربية للعلوم النفسية.
2- ابحثي عن الدعم
الدعم من دائرتك المقربة هو ثاني خطوة للتشافي من العلاقة السامة. ولكن إذا كان الشريك فرض عليكِ العزلة ولم يتبقى لكِ شخص مقرب، يمكنك طلب الدعم من المراكز المتخصصة مثل:
المجلس القومي للمرأة بمصر:
يقدم استشارات نفسية عبر الخط الساخن 15115 .
مركز بلاغات العنف الأسري السعودي (1919):
إنه خط ساخن مخصص لتلقي بلاغات العنف والإيذاء داخل الأسرة. ويعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
يمكنك الإبلاغ عن طريق الاتصال على الرقم المجاني 1919.
مؤسسة دبي لرعاية النساء:
تقدم مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، خدمة خط المساعدة (800111) على مدار الساعة لجميع المقيمين في دبي والإمارات. حيث تهدف إلى تقديم استجابة مهنية وعالية المستوى لجميع المتصلين.
خطة الخروج الآمن
الخروج من العلاقة السامة يحتاج إلى خطة حتى تستطعين تحقيق الخروج الآمن من ذلك المؤدذ. وذلك عن طريق:
1- احتفظي بسجل للإساءات (تاريخ – نوعها)
- كوني شبكة أمان من 3 أشخاص موثوقين
- خصصي حسابًا بنكيًا للطوارئ، لا يعل عنه شيء في حال إذا كان الشريك المؤذي زوجك وليس حبيبك أو خطيبك.
- اخبري شخصًا مقربا وموثوق فيه بخطتك.
في النهاية تذكري دائمًا، أن العلاقة الصحية يجب أن تشعركِ بالأمان والسكينة. وإذا كانت علاقتكِ تجعلكِ تشعرين بالإرهاق الدائم، فربما حان الوقت لإعادة النظر. لأنك تستحقين الحب الذي يرفعكِ، لا يهدمكِ.