للعلاج أسرار غذائية كبيرة ويؤكد الخبراء أن الفيتامينات والمعادن الموجودة به تحتوي على كيمياء تعالج العديد من الأمراض لاسيما القلق والتوتر. لذا تقدم لكِ “سوبر إيف” استراتيجية غذائية قوية لتخفيف القلق.
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، فإن اضطرابات القلق هي أكثر الأمراض العقلية شيوعًا في الولايات المتحدة ( 40 مليون بالغ – 18٪ من السكان – يعانون من القلق). كما يؤكد أطباء الصحة النفسية أنه غالبًا ما يسير القلق والاكتئاب جنبًا إلى جنب. حيث يعاني حوالي نصف المصابين من القلق، بالاكتئاب أيضًا.
من جهة أخرى، أطباء التغذية يؤكدون أن الطعام الصحي له دور كبير في تحسين الصحة النفسية والعقلية. على سبيل المثال، يتم التمثيل الغذائي للكربوهيدرات المعقدة ( الحبوب الكاملة، البقوليات) بشكل أبطأ. هكذا تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، مما يخلق شعورًا بالهدوء.
يعد النظام الغذائي الغني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه خيارًا صحيًا أكثر من تناول الكثير من الكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الأطعمة المصنعة. عندما تأكل مهم أيضا. ألا تفوت وجبات الطعام. كما قد يؤدي القيام بذلك إلى انخفاض في نسبة السكر في الدم مما يسبب لك الشعور بالتوتر. وهكذا قد يؤدي إلى تفاقم القلق الأساسي.
أطباء التغذية يؤكدون أن محور القناة الهضمية عامل هام في الحد من القلق، حيث توجد نسبة كبيرة (حوالي 95 ٪) من مستقبلات السيروتونين في بطانة القناة الهضمية.
محاربة القلق بالطعام
وجد العلماء في تجاربهم أن الوجبات الغذائية منخفضة المغنيسيوم تزيد من السلوكيات المرتبطة بالقلق. وبالتالي فإن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم ( مثل الموز) بشكل طبيعي قد تساعد الشخص على الشعور بالهدوء. تشمل الأمثلة الخضار الورقية. مثل السبانخ والسلق السويسري، وكذلك البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة.
كما تم ربط الأطعمة الغنية بالزنك مثل المحار والكاجو والكبد ولحم البقر وصفار البيض بتقليل القلق.
كذلك الأسماك الدهنية مثل السلمون البري في ألاسكا، تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية. كانت دراسة أُجريت على طلاب الطب في عام 2011 من أوائل الدراسات التي أظهرت أن أوميجا 3 قد تساعد في تقليل القلق. (استخدمت هذه الدراسة مكملات تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية)، وقبل الدراسة ، تم ربط أحماض أوميجا 3 الدهنية بتحسين الاكتئاب فقط.
القلق الاجتماعي
اقترحت دراسة في مجلة Psychiatry Research وجود صلة بين الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك وتقليل القلق الاجتماعي. حيث ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل المخللات ومخلل الملفوف والكفيار بأعراض أقل.
كما أن الهليون، معروف على نطاق واسع بأنه نبات صحي. بناءً على الأبحاث ، وافقت الحكومة الصينية على استخدام مستخلص الهليون كمكون طبيعي للأغذية والمشروبات نظرًا لخصائصه المضادة للقلق.
من شأن الأطعمة الغنية بفيتامينات ب، مثل الأفوكادو واللوز تقليل الشعور بالقلق. حيث تحفز هذه الأطعمة “التي تشعرك بالرضا” على إطلاق النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين. إنها خطوة أولى آمنة وسهلة في إدارة القلق.
مضادات الأكسدة
يؤكد أطباء التغذية أن اعتماد نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة من شأنه إبعاد شبح القلق والاكتئاب عن حياتك. وعلى سبيل المثال من الأطعمة التي تحتوي على مضادات أكسدة بكميات كبيرة :
- الفاصوليا
- التفاح
- الخوخ
- الكرز
- التوت الأسود والبري والأزرق
- المكسرات
- الخضار، مثل الخرشوف، السبانج، البنجر، البروكلي
- التوابل، مثل الكركم الذي يحتوي على مادة الكركمين الفعالة إضافة إلى الزنجبيل
في النهاية يوصي الأطباء بأنه رغم أهمية الطب النفسي الغذائي في تحسين المزاج، إلا أنه غير كافيا في الحالات المرضية المتأخرة. الآن بعد أن تعرفتي على استراتيجية غذائية قوية لتخفيف القلق، هل ستطبقينها في حياتك اليومية؟